انخفاض الوزن غير المبرر مرتبط بالسرطان

وفقا للباحثين، الأفراد الذين يواجهون خسارة كبيرة في الوزن دون أي تغييرات متعمدة في النظام الغذائي،أو جوانب أخرى من نمط حياتهم قد تواجه خطرًا مرتفعًا للإصابة ببعض أنواع السرطان، لأن هذا الانخفاض المفاجئ يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على وجود المرض.

أظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن أولئك الذين خسروا تلقائيًا أكثر من 10٪ من وزن الجسم لديهم معدل تشخيص السرطان حوالي 1،000.362 لكل 100في المقابل، تم الإبلاغ عن أن معدل تشخيص السرطان بين الأفراد الذين لم يعانوا مؤخرا من فقدان غير مفسر للوزن هو 869 لكل 100 شخص.000.

وجد الباحثون أيضاً أن أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الدم والقولون والرئة، كانت أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين خسروا وزنهم مؤخراً دون قصد.كما كشفت الدراسة أن خطر الإصابة بالسرطان كان أعلى بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ 12 الأولى بعد فقدان الوزن مقارنة مع الأشهر الـ 24 التاليةبالإضافة إلى ذلك، سرطان الثدي، والعضو التناسلي، والوسائل البولية، وسرطان الدماغ، فضلا عن سرطان الجلد، لم تظهر أي علاقة مع فقدان الوزن.

على الرغم من ان انخفاض الوزن بشكل كبير غالبا ما ينظر اليه بشكل ايجابي كخطوة نحو صحة افضل، فإنه قد يسبق في بعض الأحيان تشخيص السرطان.قد يساعد الأطباء في اكتشاف السرطان في وقت مبكر، عندما يكون العلاج أكثر احتمالاً للنجاح مع التدخلات الطبية المتاحة.

يُنصح الأفراد الذين يعانون من فقدان الوزن غير المبرر باستشارة طبيب العائلة كخطوة أولية. وجود أعراض أخرى يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب المحتملة،حيث أن فقدان الوزن قد يكون مؤشراً على أمراض الجهاز الهضمي مثل أمراض السيلياك أو الغدة الدرقيةفي الحالات التي يتم فيها استبعاد أمراض أخرى، من المهم أن يقوم الطبيب بإجراء مزيد من التحقيقات.

إن عدم تشخيص السرطان يعني أن كل من الطبيب والمرضى يفقدون فرصة الكشف المبكر والعلاج، وهو عامل حاسم في معالجة جميع أنواع السرطان.التقييم السريع والدقيق ضروري في حالات فقدان الوزن غير المبرر لضمان التدخل في الوقت المناسب.